أكد مدير الصناعة لولاية باتنة أن الوزارة الوصية عقدت عدة إجتماعات لبحث إعادة بعث نشاط مصنع ڤلوفيز لعلامة "كيا" وتوسيع مساحة المصنع الى 120 هكتاراً حسب المعايير الدولية لتصنيع وتركيب السيارات.
وأكد المتحدث أيضا لإذاعة باتنة أن إمكانية توسيع المصنع واردة لإعادة فتحه من جديد.
ورشحت أوساط متابعة لأسواق السوق أن تتراجع اسعار سيارات كيا في الجزائر على أن تكون إبتداءً من 148 مليون بالنسبة للسيارات الاقتصادية منها .
وفي وقت سابق ، قام وفد كوري يترأسه سفير كوريا الجنوبية بالجزائر، لـ مصنع كيا للسيارات في الجزائر، هذا المصنع الذي يقع في ولاية باتنة كان من المفترض أن يبدأ في النشاط بعد أن تم وضع حجر الأساس له سنة 2017. ويعمل على تصنيع مركبات العلامة الكورية كيا وكذلك الشركة الأم هيونداي في شقها للشاحنات والحافلات.. إلا أن المصنع بقي يراوح مكانه، لعدة تراكمات وعراقيل متتالية، جعلت الآلات والروبوتات تبقى في حاوياتها أو يعلوها الغبار، بدون بداية حقيقية للتصنيع بدل التركيب المقنع الذي مارسته باقي الورشات في الجزائر.
ما أهداف زيارة مصنع كيا للسيارات في الجزائر؟
هذه الزيارة جاءت من أجل العمل على اثبات جهوزية مصنع كيا باتنة 2022، ومدى مطابقته للمعايير الجزائرية؛ استكمالا لما بدأته وزارة الصناعة هذه السنة من إطلاق عدة مشاريع واستثمارات كانت متعثرة لأسباب متعددة. وقد تزامن ذلك مع اطلاق مشروع قانون الاستثمار الجديد والتسهيلات التي بادرت بها الحكومة الجزائرية من أجل جلب مستثمرين فاعلين في عدة ميادين. وكذلك رغبة وزارة الصناعة في إنشاء صناعة حقيقية للسيارات في الجزائر.
الامتيازات المقدمة في قانون الاستثمار
إن رغبة الكوريين في المساهمة في صناعة السيارات تبدو كبيرة، خاصة بعد الامتيازات المقدمة في قانون الاستثمار الجديد. كما أكده مجمع Global Group الذي يمثل الشركة الكورية كشريك جزائري. كما تتزامن هذه الزيارة مع التصريحات الأخيرة لوزير الصناعة بخصوص تواجد الجزائر في مفاوضات مع شركات عالمية عدة من أجل بعث الأنشطة الميكانيكية في الجزائر خاصة منها صناعة السيارات والمركبات التجارية والفلاحية. وهي التي عرفت في السابق تجربة فاشلة، أدت بأصحابها إلى محاسبات مالية وقضايا فساد.
كما تشترط الجزائر نسبة إدماج عالية، وهو ما يوافق عليه الكورييون وشركة كيا للسيارات، إبداء لجديتهم في الحصول على الاعتماد من أجل الانطلاق في التصنيع.. هذا ونشير أن المصنع في ولاية باتنة يحوي كثيرا من الآلات المتطورة والروبوتات المتخصصة في تركيب وتلحيم قطع وأجزاء السيارات. وهو ما يثبت جاهزية الشركة الكورية لتلبية الشروط الجديدة للاستثمار في الجزائر. كما أبدت رغبتها من قبل بقبولها لتكون كشريك تكنلوجي صادق ينقل التقنيات والتكنلوجيات اللازمة مع نسبة إدماج محلية قد تفوق الخمسين بالمائة.
صناعة هياكل وأجزاء السيارات في الجزائر
يحاول مجمع Global Group وشريكه كيا-هيونداي من أجل بعث صناعة تحويلية محلية في مجال السيارات، أهما صناعة هياكل المركبات والشاحنات عن طريق تحويل المادة الأولية في الجزائر، واستغلال شبكة تمويل محلية بالحديد.. مما يدفع سيرورة نشاطات تصنيعية أخرى في الجزائر. خاصة صناعة المعادن الداخلة في هياكل السيارات والحافلات والشاحنات، وكذلك صناعة الكوابل محليا، بالإضافة إلى الأجزاء البلاستيكية الداخلة في صناعة السيارات.
هل فتح مصنع كيا للسيارات سيخفض الأسعار؟
وأخيرا ينتظر المواطن الجزائري من هذه الزيارة وخاصة إذا ما تم اعتماد المصنع في إطار قانون الاستثمار الجديد؛ أن يحدث ثورة وانتعاشا اقتصاديا في مجال صناعة وتركيب السيارات في الجزائر.
كما سيعمل هذا الاستثمار بكل تأكيد على حلحلة بعض من سلبيات الأزمة الحالية وارتفاع الأسعار الخيالية في أسواق السيارات في الجزائر، بعد توقف الاستيراد وكذلك نشاط التركيب لسنوات. كما سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في أسعار السيارات الجديدة منها المستوردة من طرف الوكلاء متعددي العلامات غير الرسميين، أو حتى أسعار السيارات المستعملة التي التهبت بفعل انتهاز السماسرة لندرة السيارات الجديدة في الجزائر.
ونشير إلى أن عودة الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع سيشجع بكل تأكيد باقي العلامات ومصانع السيارات العالمية على ولوج السوق الجزائرية في أسرع وقت ممكن، وهو ما تدعو إليه وراة الصناعة والحكومة الجزائرية عموما، من أجل جعل سنة 2022 سنة اقتصادية وصناعية بامتياز.
كما يأمل المتتبعون للشأن الاقتصادي أن انطلاقة مصنع كيا للسيارات في الجزائر سيكون الضوء الذي لطالما انتظره المواطنون في آخر النفق، من أجل انفراج الأزمة التي تعرفها البلاد منذ سنين في مجال السيارات وغياب وكلاء معتمدين، وانتشار قطع غيار غير أصلية، وكذا عدم توفر خدمات الضمان وخدمات ما بعد البيع. هذه الأخيرة التي شدد عليها رئيس الجمهورية في لقاءاته السابقة؛ وجعلها شرطا أساسيا لبدء استيراد السيارات في الجزائر.
إرسال تعليق